قاد المهاجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه ريال مدريد إلى حسم الدربي الأخير على ملعب فيثنتي كالديرون أمام جاره أتلتيكو مدريد بـ"هاتريك نظيف" يوم السبت في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإسباني.
وسجّل رونالدو هاتريك في الدقائق 23 و71 من ركلة جزاء و77، ليترك بصمة تاريخية في الدربي الأخير على الأرجح على ملعب الكالديرون أقله في الليغا، لأنّ أتلتيكو مدريد سينتقل إلى اللعب على ملعبه الجديد لا بينيتا في شرق العاصمة الصيف المقبل، إلاّ إذا ما أوقعتهما القرعة في مواجهة بعضهما في مسابقتي الكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا.
وضرب رونالدو عصافير عدة بالثلاثية، حيث لحق بنجمي برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي والأروغواياني لويس سواريز إلى صدارة لائحة الهدّافين بثمانية أهداف، وبات أفضل هدّاف في تاريخ الدربي المدريدي برصيد 18 هدفاً بفارق هدف واحد أمام الراحل ألفريدو دي ستيفانو، ورفع رصيده إلى 39 ثلاثية في مختلف المسابقات وهو رقم قياسي للاعبي الليغا مقابل 36 لغريمه ميسي.
وهي الثلاثية الثانية لرونالدو هذا الموسم بعد الأولى في مرمى ألافيس في المرحلة العاشرة في 29 تشرين الأول الماضي.
كما فكّ رونالدو عقدته أمام حارس المرمى العملاق السلوفيني يان أوبلاك في الليغا وهزّ شباكه 3 مرات، علماً بأنّ هدفه الوحيد في مرماه كان في مسابقة الكاس.
وقاد رونالدو ريال مدريد إلى الفوز الأول على أتلتيكو مدريد بعد فشله في الدربيات الست الأخيرة، وكان الفوز الأخير للنادي الملكي في فيثنتي كالديرون في 27 نيسان 2013 عندما تغلب عليه 2-1 في المرحلة الثالثة والثلاثين.
وعاد النادي الملكي بنقطتي التعادل في مباراتيه الأخيرتين على الملعب ذاته بينها واحدة في ذهاب ربع نهائي المسابقة القارية (صفر-صفر) عام 2015.
وهو الفوز الخامس على التوالي لريال مدريد والتاسع هذا الموسم دون خسارة فعزّز موقعه في الصدارة برصيد 30 نقطة في سعيه إلى التتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2012.
وابتعد النادي الملكي بفارق 4 نقاط أمام غريمه التقليدي برشلونة الذي سقط في فخ التعادل أمام ضيفه ملقا صفر-صفر فيما تجمد رصيد أتلتيكو مدريد عند 21 نقطة في المركز الخامس.
وحافظ ريال مدريد على سجلّه خالياً من الخسارة في الدوري وتحديداً منذ سقوطه أمام رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني صفر-1 في 27 شباط الماضي في سانتياغو برنابيو.
وأحبط ريال مدريد آمال أتلتيكو مدريد الذي كان يرغب في الثأر من جاره الذي حرمه للمرة الثانية من التتويج بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا بالفوز عليه في المباراة النهائية في آيار/مايو الماضي بركلات الترجيح، بعدما كان فعلها أيضاً عام 2014 عندما حوّل تخلّفه صفر-1 إلى فوز 4-1 بعد التمديد.
وشكّل ريال مدريد عقدة لأتلتيكو في المسابقة القارية في الأعوام الثلاثة الأخيرة، فهو أزاحه أيضاً من ربع النهائي العام قبل الماضي (تعادلا سلبياً في فيثنتي كالديرون، وفاز النادي الملكي 1-صفر في سانتياغو برنابيو).
سيريانيوز